«الاحتياطي الفيدرالي»: هناك حاجة إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة
قالت ميشيل بومان، المحافظة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إن الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج على الأرجح إلى رفع أسعار الفائدة بشكلٍ أكبر لخفض معدلات التضخم.
وأضافت العضوة بمجلس حكام الاحتياطي الفيدرالي، أنها دعمت زيادة أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة الشهر الماضي، نظراً للتضخم الذي لا يزال مرتفعاً، والإنفاق الاستهلاكي القوي، والانتعاش في سوق الإسكان وسوق العمل الذي يساعد على تغذية الأسعار المرتفعة.
ورفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لأعلى مستوياتها منذ 2001 في اجتماعه في يوليو، وأشار إلى إمكانية إجراء رفع إضافي في سبتمبر.
وقالت ميشيل بومان «أتوقع أيضاً أنه ستكون هناك حاجة إلى زيادات إضافية في أسعار الفائدة على الأرجح لخفض التضخم إلى المستويات المستهدفة عند 2%».
وتباطأ معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة خلال شهر يونيو الماضي إلى 3% من 4% خلال مايو.
وأكدت أيضاً أن السياسة النقدية ليست على «مسار محدد مسبقاً»، وسوف تقود البيانات القرارات المستقبلية.
وتابعت «يجب أن نظل على استعداد لرفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية في اجتماع مستقبلي إذا كانت البيانات الواردة تشير إلى أن التباطؤ في معدلات التضخم قد توقف».
خلال اجتماع يوليو، ترك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الباب مفتوحاً أمام زيادة أخرى في سبتمبر، ولكنه أشار أيضاً إلى أن البيانات الأكثر برودة قد تسمح بالتوقف مؤقتاً.
وأشارت بومان، إلى بعض التقدم في معدل التضخم، والذي تباطأ من خلال مؤشر أسعار المستهلك المتابع على نطاق واسع إلى معدل سنوي 3% في يونيو منخفضاً من 9% في منتصف العام الماضي.
وأظهر تقرير سوق العمل الشهري الصادر عن وزارة العمل يوم الجمعة، أن معدل التوظيف تباطأ في يونيو، لكن معدل البطالة تراجع إلى 3.5%.
وقالت العضوة بمجلس حكام الاحتياطي الفيدرالي، إنه لا يزال هناك العديد من الوظائف المتاحة أكثر من عدد العمال لملء تلك الوظائف.
وأوضحت البيانات أن عدد العاطلين بسوق العمل الأميركية بلغ نحو 5.8 مليون شخص، كما تراجع معدل البطالة للرجال البالغين والنساء البالغات، إضافة إلى المراهقين، بنحو 3.3 و3.1 و11.3% على الترتيب الشهر الماضي.
وأضافت ميشيل بومان أن البنوك تواصل أيضاً زيادة الإقراض للأسر والشركات، وإن كان ذلك بوتيرة أبطأ مما كانت عليه عندما كانت أسعار الفائدة منخفضة، مع عدم وجود انكماش حاد في الائتمان منذ الاضطرابات المصرفية في مارس.