هشام عكاشة.. القائد المصرفي البارع
استطاع أن يجمع بين عناصر النجاح الثلاثة «الرغبة والقدرة والفرصة»، ليحافظ على مكانة أكبر بنك في البلاد متربعًا على قمة القطاع المصرفي المصري، هكذا هو هشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، أحد أبرز رجال المال والأعمال في الوطن العربي.
تولى هشام عكاشة، رئاسة البنك الأهلي رسميًا في أغسطس 2013، وأحدث نقلة نوعية في كافة قطاعات البنك خلال تسع سنوات، حيث مكّن للشباب، واستقدم الخبرات، وطور الفروع والقطاعات، وسيطرت التكنولوجيا على المعاملات، ولم يدخر جهدا في دعم وتمويل المشروعات الضخمة والصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، حتى بات البنك رقم 1 في القطاع المصرفي المصري على كافة الأصعدة والمعاملات.
نجح عكاشة، في تحويل أرقام ومؤشرات البنك الأهلي من المليارات إلى التريليونات على مستوى الأصول والودائع وحتى القروض، حيث ارتفعت محفظة ودائع العملاء بالبنك من 286 مليار جنيه فى نهاية ديسمبر 2012 إلى 3.4 تريليون جنيه في يونيو 2023 بنمو 1088%، لتصل قاعدة عملاء البنك إلى نحو 19 مليون عميل.
في عهده، قفز المركز المالي للبنك من 340 مليار جنيه فى نهاية ديسمبر 2012 لتتخطى حاجز الـ 4.4 تريليون جنيه في يونيو 2023 بمعدل نمو 1194%، كما ارتفعت قروض العملاء بالبنك من نحو 99 مليار جنيه في نهاية 2012 إلى 1.978 تريليون جنيه بنمو تخطى 1897%.
وبفضل القيادة الحكيمة المستنيرة، حقق البنك الأهلى تحت قيادة هشام عكاشة قفزة غير مسبوقة فى حجم الأرباح، حيث تضاعف صافى ربح البنك من 2.8 مليار جنيه فى العام المالى 2011/2012 إلى 35 مليار جنيه بنمو 1150% .
وإيمانًا من «عكاشة» بأهمية تقديم أفضل الخدمات لعملاء البنك واستمرارا لتفعيل مبدأ الشمول المالي وتعزيز الخدمات المصرفية الرقمية، أولى البنك أهمية خاصة للمنتجات الرقمية حيث أطلق البنك أول فرع إلكتروني في يناير 2019 لإتاحة تجربة جديدة ومتميزة في تقديم الخدمات المصرفية للعملاء عن طريق نموذج متطور من الفروع التي تقدم بعض الخدمات المصرفية بالكامل إلكترونيًا للعملاء من خلال قنوات بديلة دون الاستعانة بتدخل بشري كامل.
وفي مجال الإنترنت البنكي «الأهلي نت»، نجح البنك الأهلي بقيادة عكاشة في الوصول بإجمالي عدد العملاء المشتركين بالخدمة منذ انطلاقها إلى 7 مليون عميل في ديسمبر 2022، والوصول بعدد المشتركين بمحفظة الفون كاش إلى 1.6 مليون محفظة بنهاية يونيو 2023 مستفيدين من الخدمات المصرفية الرقمية التي يتيحها البنك لعملائه والتي تشهد تطوير وتحديث بشكل مستمر وباستثمارات متنامية.
وباعتبار البنك الأهلي هو البنك الرائد في مصر من حيث انتشار ماكينات الصارف الآلي، فقد وصل عدد ماكينات الصارف الآلي الـ ATM إلى نحو 6674 في يونيو 2023 ، و ارتفع عدد ماكينات الـ POS إلى اكثر من 469 ألف ماكينة في يونيو الماضي، فضلاً عن وصول فروع البنك إلى 643 فرع ومكتب ووحدة مصرفية منتشرة في جميع أنحاء الجمهورية لتكون قريبة لمختلف شرائح عملاء البنك.
ولم يغفل «عكاشة» أهمية المسئولية المجتمعية، والتي تؤثر بصورة مباشرة في تلبية جانب من احتياجات المواطن المصري الصحية والتعليمية والمعيشية، لذا تركزت سياسة البنك الأهلي خلال تولى هشام عكاشة في دعم ثلاثة محاور رئيسية وهي القطاع الصحي وقطاع التعليم ومجال تطوير العشوائيات ومكافحة الفقر، إضافة إلى دعم المرأة المعيلة ومساندة ذوي الهمم، حيث بلغ إجمالي مساهمات البنك في مجالات المسئولية المجتمعية 10.7 مليار جنيه في السنوات السبع الأخيرة.
المؤشرات السابقة تؤكد على مدى كفاءة هشام عكاشة في قيادة أكبر وأهم بنك في مصر وجدارته فى قيادة هذه المؤسسة الاقتصادية العملاقة، خاصة أنه تولى المنصب خلفًا لطارق عامر محافظ البنك المركزي السابق والذي قاد البنك الأهلي حتى مطلع 2013.
وأسفرت هذه الجهود عن اقتناص البنك العديد من الجوائز المحلية والإفريقية والعالمية، تتويجاً للجهد المبذول من جانب كافة فرق العمل بالبنك، حيث حصل البنك على العديد من الجوائز خلال العام المالي الماضي، إذ حصد البنك جوائز في خدمات التجزئة المصرفية، المسئولية المجتمعية، الشمول المالي والخدمات الرقمية والموقع الإلكتروني، بالإضافة الى تحقيق مستويات متقدمة وريادية في عدة تصنيفات محلياً وإفريقياً من عدد من المؤسسات الدولية والإقليمية المتخصصة في المجال الاقتصادي والمصرفي مثل Asian Banker ، Global Finance، The Banker ، Bloomberg ، EMEA Finance ، BSI وغيرها من مؤسسات التقييم وهو ما يعكس أفضلية خدمات البنك في مختلف مجالات العمل المصرفي.
وبفضل قيادته الرشيدة، يأتي البنك الأهلي المصري بتلك النتائج على قمة البنوك المصرية، وذلك استنادًا إلى عدد من المعايير ومؤشرات القياس المتخصصة في أعمال البنوك، ومن أهمها قوة المركز المالي وإجمالي الأرباح السنوية والقاعدة الرأسمالية له وثبات الأصول، وغيرها من المعايير، التي تعكس مدى قوة وثبات البنك، وهي المعايير التي أهّلت البنك لاحتلال تلك المكانة المتقدمة ليس فقط في مصر وإفريقيا وإنما عالميا.
وبالعودة إلى بدايات هشام عكاشة، فقد بدأ عمله المصرفي بالبنك العربى لمدة 15 عاماً، وصولاً إلى منصب رئيس عام مخاطر الائتمان، ليلتحق بعد ذلك بالبنك المركزى المصرى فى شهر أكتوبر من عام 2007 فى إطار برنامج إصلاح وتطوير الجهاز المصرفى كوكيل محافظ مساعد، حيث تولى مسؤولية مراقبة أداء واستقرار البنوك العاملة بالجهار المصرفى، وتحليل نقاط الضعف والقوة بها، تحوطاً للمخاطر أو أى تهديدات، لضمان استقرارها، وسلامة مراكزها المالية.
الجدير بالذكر أن هشام عكاشة هو ابن العالِم المصرىّ القدير الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسى، رئيس الاتحاد العالمى للطب النفسى سابقا.