مصدرك الأول في عالم البنوك

الرئيس التنفيذي لبنك الاسكندرية: نتبنى الاتجاه نحو التحول الرقمي وملتزمون بدعم المشروعات الصغيرة

قال دانتي كامبيوني- الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك الاسكندرية، أن البنك حقق أداءً إيجابياً خلال الفترة الأخيرة، كما أن أداء القطاع المصرفي ككل كان إيجابياَ بشكل ملحوظ للعديد من الأسباب وأبرزها أسعار الفائدة المرتفعة التي تصب في صالح البنوك.

وأكد في تصريحات إعلامية خلال زيارة وفد إعلامي لمجموعة انتيسا سان باولو الإيطالية المالكة لبنك الإسكندرية، أن البنك يعتمد في الأساس على تمويل قطاعات التجزئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث يعتبر هذه القطاعات الأهم خلال الفترة الحالية.

وأشار دانتي كامبيوني، أن البنك يسعى لمواكبة الاتجاهات الجديدة في القطاع المصرفي عبر تبنى الاتجاه نحو التحول الرقمي، مشيرا إلى أن الفروع المدعومة بالرقمنة في مصر تزداد عن أوروبا.

ولفت إلى أنه في الوقت الحالي، نلاحظ أن النظام المصرفي أفرط في الاستثمار في الفروع، ولكن كثير من البنوك اضطروا إلى الإغلاق، وهو ما يعد إهداراً للموارد بشكل هائل. قائلاً: “من المهم أن نتمكن من تطوير شبكتنا ومراجعتها وجعلها أكثر كفاءة والتركيز كثيرًا على الخدمات الرقمية.

وذكر أن بنك الإسكندرية أحد البنوك الثلاثة الوحيدة في مصر التي قامت بدمج تطبيقها مع (شبكة الدفع الفوري) IPN شبكة الدفع في الشرق. وأن البنك قام في العام الماضي بتحديث نظامه المصرفي الأساسي، وهناك الكثير من الاستثمارات التي يقوم بها البنك لجعل هذا التطبيق أسرع.

وتابع دانتي كامبيوني: “لقد كنا أحد البنوك الخمسة التجريبية. حيث كنا أحد البنوك الرائدة التي يشير إليها البنك المركزي بأنها دائمًا شركة رائدة في كل ما هو جديد. وينصب تركيزنا حاليًا بالتأكيد على مواصلة الاستثمار في تجارة التجزئة، ولا سيما في رقمنة خدماتنا”.

وأضاف: “نستثمر أيضًا الكثير تحت توجيه وإشراف البنك المركزي في مجال الأمن السيبراني، لأنه في غاية الأهمية. ومؤخرا أطلقنا برنامجًا تعليميًا للعملاء، حول ما يجب عليهم فعله وما لا يجب عليهم فعله، وقدمنا نصائح أمنية حول كيفية تجنب اختراق بيانات العملاء.

حول تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، أكد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك الاسكندرية، التزام البنك بدعم هذه النوعية من  الشركات وأيضا مساعدتهم للاستفادة من التحول الرقمي في المستقبل. ومؤخرًا قمنا بتعيين الرئيس الجديد للخدمات المصرفية الاستثمارية للشركات، تميم السعدي، وهدفنا هو دعم التكامل ودعم المستثمرين الأجانب، ودعم الشركات المصرية التي ترغب في السفر إلى الخارج، معتمدين على وجودنا في إيطاليا أو في أوروبا الوسطى.

وأشار إلى أن البنك يهتم بتجارة التجزئة، ويحرص على الاستثمار أيضًا في هذا المجال، منوها إلى أن بنك الإسكندرية أحد بنوك القطاع الخاص القليلة التي تنشط بشكل مباشر في هذا المجال.

ورداً على سؤال حول نية بنك الإسكندرية لتدشين بنك رقمي خاص به أجاب دانتي كامبيوني: “نركز حاليا على تحسين بنك الإسكندرية للمعاملات الرقمية. وليس لدينا أي خطة حاليا ونركز على تحسين الخدمات والمعاملات الرقمية، والمنصة الرقمية المخصصة للمستقبل.

وفيما يتعلق بالتحديات التي يواجهها قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والقطاعات التي تستحق الاهتمام بالنسبة لبنك الإسكندرية، أوضح دانتي كامبيوني، أن المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة هي العمود الفقري للاقتصاد المصري، ونعد من أوائل البنوك التي بدأت الاستثمار في هذا القطاع.

وأضاف: “هناك ظاهرة أخرى وهي حقيقة أن هناك العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة التي لا ترغب في التعامل مع البنوك لأنه لا تزال هناك مشكلة كبيرة تتعلق بالشفافية،و هناك جزء كبير من الاقتصاد المصري يسمى بالاقتصاد الموازي. وهذا مجال تحتاج فيه السلطات والبنوك أيضًا إلى إيجاد طريقة لجذب الشركات الصغيرة والمتوسطة لإيجاد سبب للتواصل مع البنوك وتسريع تنميتها.

تابع دانتي كامبيوني: “هناك قطاعات نركز عليها أكثر مثل، الأعمال التجارية الزراعية التي نركز عليها بشكل أكبر أيضًا لمتابعة استراتيجية مجموعتنا، ولكن أيضًا لأن مصر بحاجة إلى تقليل الاعتماد على الخارج لإنتاج الغذاء. إذا تمكنا من دعم الزراعة، وإذا تمكنا من دعم التحول الصناعي، فأعتقد أن ذلك سيكون إيجابيًا للغاية بالنسبة للبلاد.

واستطرد: “لدينا قسم مخصص للأعمال الزراعية في إيطاليا، لذلك لدينا خبرة قوية. ومؤخرًا، في شهر مارس، كانت هناك أيضًا بعثة لشركات إيطالية إلى مصر في هذا المجال.وبالتأكيد كبنك، وكمجموعة فنحن مهتمون جدًا بدعم هذا الأمر”.

وقال انتي كامبيوني، “على الرغم من التحديات التي نتجت بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا، وأيضاً الأوضاع الحالية بين روسيا وأوكرانيا، فإن مصر وإيطاليا كبلاد وأسواق لهما أدوارا محورية، وبالتأكيد قناة السويس لها أهمية استراتيجية لا يمكن إغفالها.

وتابع دانتي كامبيوني: بدأ تعاوننا مع مركز SRM للبحوث الاقتصادية في 2015، وذلك لأننا ندرك أهمية الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة المصرية للارتقاء بقناة السويس في فترة وجيزة، وفي خلال هذا الوقت رأينا أهمية ذلك في تحسين عمليات الملاحة في هذه المنطقة. ”

وأضاف: “تمثل القناة أهمية كبيرة للسفن العملاقة حيث تسمح بمرورها، فهي لا يمكنها المرور من قناة بنما على سبيل المثال، مما يساعد السفن على تغيير مسارها لتبتعد عن الساحل الشرقي للأمريكتين. ومازلت الحكومة المصرية تعمل لتوسعة القناة لتسمح بمرور عدد أكبر من السفن. وقد أثبتت الأرقام بالفعل زيادة عائد قناة السويس هذا العام عن 9 مليار دولار.

وأشار دانتي كامبيونيإلى أنه بعد عودته إلى القاهرة، سيجتمع مع شركة ناشئة تعمل في إنتاج صلصة الطماطم، بعد تواصل مالك الشركة معه، وطلب المساعدة في إيجاد مستوردين محتملين في إيطاليا باعتبارها من أفضل الأسواق بالنسبة لهذا النوع من المنتجات، موضحاً له أنه سيتابع هذ الأمر. وقال: هذا هو دورنا، فربط المُصدرين المصريين بمستوردين إيطاليين، بما يعني خدمتنا للعملاء من البلدين. وهو ما يؤكد أننا نعمل على تعزيز هذه العلاقات بين مصر وإيطاليا وغيرها من الأسواق التي نتواجد فيها.

ورداً على سؤال حول مدى تفاؤله بشأن الاقتصاد العالمي والوضع الحالي، أجاب: “مرت البنوك المركزية والحكومات بمواقف صعبة وغير مسبوقة في السنوات العشرين الماضية. ومثالًا لذلك فشل بنك ليمان برازر والأزمة المالية العالمية ووباء كوفيد-19، مشيراً إلى أنه كان لديهم الوقت والفرصة للتدريب على التعامل مع الصعوبات وهذه قاعدة عامة. مضيفاً في المقابل، كانت الأوضاع أكثر استرخاءً في العشرين سنة السابقة. لذلك هم تم تدريبهم أولًا، وهذه هي النقطة الأولى.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.