انخفاض الطلب على السبائك والعملات الذهبية بالشرق الأوسط 15% في الربع الأول من 2024
قال مجلس الذهب العالمي اليوم الثلاثاء إن الطلب على السبائك والعملات الذهبية في منطقة الشرق الأوسط انخفض 15% على أساس سنوي إلى 25.6 طن في الربع الأول من العام الجاري مقارنة مع مستوى أساس شديد الارتفاع في الربع الأول من 2023.
وأضاف المجلس في تقرير عن اتجاهات الطلب على الذهب في الربع الأول أن الطلب في المنطقة لم يشهد تغيرا يذكر عن مستواه في الربع الأخير من العام الماضي، وكان الطلب مرتفعا 35% عن متوسطه في 5 سنوات البالغ 19 طنا.
وقال المجلس إن الطلب الاستثماري على السبائك والعملات الذهبية في تركيا، التي يستثنيها من منطقة الشرق الأوسط، ظل مرتفعا بشدة عند 44 طنا في الربع الأول من العام، ما يشكل ارتفاعا بنسبة 50% على أساس فصلي على الرغم من الأسعار المحلية الآخذة في التصاعد بقوة. بيد أنه على أساس سنوي، انخفض الطلب 12% مقارنة
مع الطلب القياسي المسجل في نفس الربع قبل عام.
وقال التقرير إن الطلب في الربع الأول بالأطنان يزيد 89% عن متوسط 5 سنوات البالغ 24 طنا. وعلى أساس القيمة بالليرة، بلغ الطلب مستوى قياسيا عند 91 مليار ليرة مقارنة مع 58 مليار ليرة في الربع الأول من 2023.
وأضاف أن البيئة الحالية في تركيا التي تتسم بتضخم شديد الارتفاع وتوتر الأوضاع السياسية محليا وتقلب الأوضاع الجيوسياسية العالمية وسلبية أسعار الفائدة الحقيقية واصلت تغذية الاستثمار في الذهب كملاذ آمن وأداة للتحوط من التضخم.
وذكر التقرير أن الطلب ظل مرتفعا في تركيا على الرغم من استمرار الحصص التقييدية، ما يحد من الحجم الرسمي المسموح به لواردات السبائك عند 12 طنا شهريا، وأدى ذلك إلى دفع العلاوات المحلية إلى ما يزيد عن 200 دولار في مارس بعد أن تراوحت بين 50 إلى 100 دولار في الأشهر السابقة من الربع الأول.
وفي السعودية، ارتفع الطلب 5% على أساس سنوي في الربع الأول من العام إلى 3.8 طن. وعلى أساس فصلي، ارتفع الطلب أيضا مقارنة مع 3.6 طن في الربع الأخير من العام الماضي. وفي العام الماضي ككل، زاد الطلب على السبائك والمعادن الذهبية في المملكة 16% إلى 14.1 طن.
وفي الإمارات، تراجع الطلب على السبائك والعملات 10% على أساس سنوي إذ ينتظر المستثمرون استراحة أو تصحيحا في أسعار الذهب المرتفعة؛ وعلى الرغم من ذلك تقدم دوافع البحث عن ملاذ آمن أساسا قويا للطلب في السوق.
وفي مصر، قال المجلس إن تحسن الأوضاع الاقتصادية أضعف دافع السعي لملاذ آمن للمستثمرين في المعدن الأصفر؛ وتحسنت المعنويات الاقتصادية في البلاد على خلفية حزمة تمويل قدمها صندوق النقد الدولي لمصر وتحرير سعر صرف العملة، بينما أدى الأخير إلى انخفض في أسعار الذهب المحلية في معظم الربع الأول؛ وقد أدت تلك العوامل إلى تراجع الطلب على السبائك والعملات الذهبية 36% على أساس سنوي إلى 5 أطنان فحسب.