أشرف القاضي.. صاحب التجربة
حقق أشرف القاضي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للمصرف المتحد، خلال السنوات التسع الأخيرة في قيادة المصرف المتحد، المُكون نتيجة دمج ثلاثة كيانات مصرفية متعثرة هى «البنك المصرى المتحد، والمصرف الإسلامى للتنمية والاستثمار، وبنك النيل»، إنجازات تاريخية، ليحوله من بنك يحقق خسائر لسنوات طويلة وأرباح هشة ضعيفة قبل توليه القيادة، إلى مصرف يحقق أرباحًا مليارية وذو مكانة رفيعة في القطاع المصرفي المصري.
هذه الأرباح المليارية لم تأتِ هباءً أو بمحض الصدفة، بل جاءت نتيجة فكرٍ واعٍ من شخصية تمتلك خبرة مصرفية تناهز الأربعون عامًا، وظفها جميعها لخلق كياني مصرفي صلب ومنافس قوي داخل القطاع المصرفي المصري، يحقق معدلات نمو وربحية قوية ويمتلك حصة سوقية جيدة.
في عهد القاضي، اعتمد المصرف المتحد سياسة تنفيذية مبتكرة، حيث قام بإعادة تأهيل المصرف فنياً وتقنياً وتنمية مهارات العنصر البشرى لتواكب آليات السوق، حيث قام البنك خلال السنوات الأخيرة بالعمل على تعظيم تطبيقات التحول الرقمي وآلياته، سواء على صعيد العملاء أو على صعيد فريق العمل، إضافة إلى التركيز على تحسين جودة المنتجات والخدمات المقدمة للعملاء، وتعزيز حجم الاستثمارات في مجال البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات.
نجح القاضي منذ توليه قيادة المصرف المتحد في تحقيق مؤشرات مالية قوية، حيث ارتفع رأسمال البنك المصدر والمدفوع من مليار جنيه في 2015 إلى 5 مليارات جنيه حاليا، فيما نمت صافي أرباح البنك بنسبة 594% لترتفع من 245 مليون جنيه في 2015 إلى 1.7 مليار جنيه بنهاية 2023، فضلاً عن نمو محفظة القروض بنسبة 173.4% لترتفع من 9.8 مليار جنيه إلى 26.8 مليار جنيه خلال الفترة، كما نمت الودائع بأكثر من 101% لتصل إلى 50.3 مليارًا مقارنة بـ25 مليار.
وتمكن أشرف القاضي من تأسيس بنية تحتية تكنولوجية قوية للمصرف المتحد، لتكون الرهان الرابح لقيادة البنك نحو النمو والابتكار، وذلك من خلال تطوير النظام الرئيسى للبنك وتطبيق أحدث إصدارات حلول شركة «مايسيس» العالمية، وهو ما ساهم فى الارتقاء بمستوى الخدمات البنكية المقدمة للعملاء وأهّله ليكون منافساً قوياً فى مجال التجزئة المصرفية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ودشن «القاضي» خدمات المنظومة الرقمية المتكاملة والذكية لحلول الاستعلام الذاتى اللحظى عبر حسابات الإنترنت البنكى، ليكون البنك الأول فى السوق لإطلاق هذه المنظومة الرقمية الذكية، وذلك بخلاف إدخال النظام العالمى Moody’s الخاص بتقييم الجدارة الائتمانية لكل عميل، إضافة إلى إطلاق خدمات الإنترنت والموبايل البنكى، وإتاحة خاصية التفعيل الذاتي لخدمات البنك الإلكترونية دون حاجة العملاء للذهاب لأى من فروع المصرف.
وبفكره المستنير الذي يستهدف زيادة قاعدة عملاء البنك وتعزيز الشمول المالي أطلق القاضي مظلة «رخاء» التى تضم حزماً متنوعة من الخدمات والمنتجات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية من بطاقات وشهادات ادخار وبرامج تمويلية خاصة، ليكون المصرف المتحد ضمن قائمة البنوك التي تقدم منتجات إسلامية.
وعن بدايات أشرف القاضي، فقد بدأ مسيرته المهنية في البنوك عندما التحق بالعمل في بنك أوف أمريكا منذ عام 1983 وظل حتى عام 1994 ، ثم انتقل إلى بنك أمريكان إكسبريس منذ عام 1995 وحتى عام 2005 إلى أن تدرج وأصبح نائب رئيس البنك.
كما شغل «القاضي» العديد من المناصب في البنوك المحلية والأجنبية، حيث عمل كنائب الرئيس بسيتي بنك مصر، و كذلك كنائب رئيس مجلس إدارة هيئة التمويل العقاري ورئيس صندوق دعم نشاط التمويل العقاري، ومدير عام وعضو مجلس الإدارة ببنك الكويت الوطني منذ عام 2008 وحتى عام 2015، وتم انتدابه للعمل ببنك الكويت الوطني بالكويت للفروع الدولية منذ يونيو 2013 ، وحتى يونيو 2014، ثم مساعدًا للعضو المنتدب ببنك قناة السويس، قبل أن يصبح رئيس المصرف المتحد منذ إبريل 2016.
وحصل أشرف القاضي على ماجستير البنوك من جامعة ماسترخت وشهادة التمويل العقاري والتوريق من جامعة ورتن ببنسلفينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، كما حصل على دورة تدريبية في «استراتيجيات صنع القرار للقادة» من أكاديمية لندن لإدارة الأعمال London Business School، والعديد من الدورات التدريبية بمصر والخارج.