الحيني: نعمل حاليًا على استكمال استحواذ «القابضة للتأمين» على شركة TPA بنسبة ملكية 80%
قال باسل الحيني، رئيس مجموعة مصر القابضة للتأمين، ن هناك اهتمام استراتيجي من المجموعة بالقطاع الصحي وقطاع التعليم فضلاً عن الاهتمام بالقطاعات المختلفة، وكان لابد من شحذ الهمم فى الاستثمار وخاصة بعد وضع اللبنة الأولى للتأمين، وبالدراسة تبين النقص الواضح فى استثمارات قطاعي الصحة والتعليم، وباعتبار مصر القابضة للتأمين أكبر مستثمر مؤسسي فى مصر فلابد من دعمها للقطاعات الحيوية الهامة وكذلك الربحية وكان الاختيار لقطاعي التعليم والصحة.
وأوضح الحيني على هامش كلمته بمؤتمر “الرعاية الصحية .. قطاع يزخم بالفرص”، أن الاستثمار فى الرعاية الصحية بحاجة إلى الكثير من التعديلات التشريعية مع ضرورة تغيير الفكر الاستثماري، وقد حاولت القابضة خوض التحدي في 3 محاولات متنوعة.
وتابع “كانت أولى المحاولات التعاون مع إحدى الشركات الاستثمارية الخاصة بينما كان توجهها خارج مصر وتم إيقاف التعاون لذلك، ثم كان هناك محاولة أخرى واجهت الكثير من التحديات والمعوقات الإدارية ثم جاءت المحاولة الثالثة في قطاع العيادات”.
وتوقع الخيني أن تكلل المحاولة بالنجاح فى ظل التعاون الكبير مع الكثير من الأطراف، على أن تتجاوز استثمارات الشركة فى قطاع الصحة 100 مليون جنيه.
وأضاف أن مصر القابضة للتأمين، تعمل حاليًا على استكمال استحواذها على شركة تي بي ايه “شركة إدارة رعاية صحية” بنسبة ملكية 80% مع استهداف إنشاء شركة تأمين طبي والاستثمار المباشر فى قطاع الرعاية الصحية.
وكشف أن مصر القابضة للتأمين تمتلك استثمارات مباشرة فى المستشفيات وفى صناعة الدواء، وهناك نحو 200 شركة فى كافة القطاعات، وكذلك المساهمة فى نحو 4 إلى 5 بنوك، وبالتالي فإن الاستثمار المباشر موجود بالفعل وكل تلك الاستثمارات موروثة بالفعل ولن يكون التوجه الجديد هو بناء مستشفى وإنما الاستثمار فى الرعاية الصحية بضخ الأموال عبر مجموعة من المتخصصين، مؤكداً أن المجال واسع وبه الكثير من فرص النجاح التي يجب استغلالها.
وردًا على سؤال عن التحديات المواجهة للقطاع الصحي سواء الإدارة وامتلاك حقوق الأقلية وكذلك التحكم والملكيات العائلية وتطبيقات الحوكمة وتوفير سبل التعاون مع المستثمرين الأجانب فى ذلك المجال، قال الحيني، إن الشكوى المعتادة تتمثل فى الوقت الكبير المستغرق فى الحصول على موافقات التأسيس.
وقال باسل الحيني إن مصر القابضة للتأمين تهتم بالأثر المجتمعي وكذلك تهتم بالربحية أيضاً فعلى سبيل المثال فإن مجال التأمين يحقق أرباحه بعد التأسيس بنحو 4 سنوات وهذا لا يعني العزوف عن الاستثمار فى مجال التأمين حيث هناك نظرة طويلة الأجل للربحية فى الكثير من القطاعات وهى نظرة متعارف عليها ومقبولة تماماً.
ونفى التعارض بين الربحية والانتشار حيث إن الجودة فى الانتشار تحقق الربحية والمستثمر الاستراتيجي يعي جيداً أن العوائد لا تأتي بمجرد بدء الاستثمار، ولفت إلى أن استهداف المشروعات المتوسطة يمثل عامل جذب قوي فى المجالات الاستثمارية بقطاع الصحة لأنها تخاطب شريحة كبيرة جداً من المجتمع المصري.
