الإتحاد المصري للتأمين يستعرض جهوده لتدشين مجمعة لتغطية الأخطار الطبيعية
كشف الإتحاد المصري للتأمين عن قيامه على مدار سنوات عديدة بإعداد الدراسات والأبحاث الفنية المتعددة والخاصة بدراسة تأمين الأخطار الطبيعية ووضع خطوات وآليات العمل والنظام الأساسي لإنشاء مجمعة مصرية لتغطية الأخطار الطبيعية، حيث تم عقد عدة ندوات ولقاءات وورش عمل مع عدد من شركات إعادة التأمين العالمية وشركات وساطة إعادة التأمين العالمية من المهتمين بالتعاون مع سوق التأمين المصري.
وأوضح الإتحاد في نشرته الأسبوعية أن ذلك جاء بهدف وضع أفضل استراتيجية عمل ممكنة لمجمعة تأمين الأخطار الطبيعية، بجانب التعرف على التجارب الدولية فى هذا الشأن، وكذلك دراسة مدى إمكانية تحديد المخاطر التى تتعرض لها المنشآت، مع دراسة أسس تقييم الخطر ومدى إمكانية قبول/ رفض التغطية التأمينية لدى مكتتبي التأمين، بالإضافة إلى تحديد برامج إعادة التأمين التى تتناسب مع طبيعة مثل هذه الأخطار، ومن بين هذه الدراسات دراسة ظاهرة الزلازل والذى يعد خطر يصعب قياسه تأمينياً.
واستمرت جهود الاتحاد فى دراسة الأخطار الطبيعية حيث تم التعاون مع المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بعقد ندوة تعريفية عن أخطار الزلازل خلال يناير الماضي، وذلك في إطار التعريف بأهمية تأمين الزلازل وزيادة الوعي لدى مكتتبي التأمين بأخطار الزلازل وظاهرة تسونامي، وخاصة النواحي الفنية والجيولوجية ومعرفة أحدث الأساليب والتطورات لمواجهة هذه الظاهرة.
وقد ألقت الندوة الضوء على العديد من النقاط الهامة لخطر الزلازل أبرزها استعراض لمفهوم الزلازل وطبيعة تكوين القشرة الارضية واختلاف التربة من منطقة غلى أخرى، وكيفية رصد وتسجيل حركة الزلازل من خلال مراكز الرصد التابعة للمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بجانب إلقاء الضوء على تطبيقات هندسة الزلازل وخاصة التصميم الزلزالى للمنشآت و المباني وأكواد المبانى، واستعراض مدى تأثير الموجات الزلزالية على المبانى، وكذلك استعراض لخريطة مصر الزلزالية وأهم المناطق المعرضة للخطر، وكذلك عرض مجموعة من نماذج للزلازل التى وقعت على مستوى العالم والخسائر الناجمة عنها وكيف يتم التعامل مع مثل هذه الأخطار، ومعايير تخفيض المخاطر الناتجة عن وقوع الزلازل من خلال التعرف على طبيعة التربة وتصميم المبانى، وخطر تسونامى والمخاطر الناتجة عن تحقق هذا الخطر.
وتستمر جهود الاتحاد فى دعم آليات التواصل والعمل الجاد مع العديد من الجهات المعنية و ذلك فى إطار تفعيل إنشاء مجمعة مصرية لتغطية الأخطار الطبيعية تهدف إلى حماية الشركات الأعضاء من الخسائر المتكررة نتيجة لتحقق الأخطار الطبيعية فى مصر، وكذلك مواجهة الخسائر الجسيمة التى تمثل كوارث طبيعية وتشكل خطرا على المراكز المالية لشركات التأمين فى مصر، وكذلك حماية رؤوس أموال الشركات والفائض الذى يمكن أن يتراكم فى المجمعة مع مرور الوقت من خلال إدارة محترفة وفعالة لإدارة عمليات التأمين وإعادة التأمين وإدارة المخاطر وسياسة الاستثمار لأموال المجمعة، بالإضافة إلى دعم الدولة فى تحمل الكوارث الطبيعية.
وأشار الإتحاد إلى ان المجمعة تسعى إلى زيادة قدرة سوق التأمين المصرى على تحمل المخاطر، مع توفير برامج إعادة تأمين مناسبة لتغطية الأخطار الطبيعية لدى الأسواق الخارجية نيابة عن شركات التأمين الأعضاء.
