الإتحاد المصري للتأمين يستعرض حرائق سفن الدحرجة وتأثيراتها على القطاع
استعرض الإتحاد المصري للتأمين في نشرته الأسبوعية حرائق سفن الدحرجة Roll on Roll out وانعكاساتها التأمينية، حيثُ يعد الحريق من اكثر الحوادث البحرية شيوعاً سواء من حيثُ التكرار أم الجسامة.
وأوضح الإتحاد أنه بالرغم من خطورة الحرائق البرية سواء من حيث قدرتها التدميرية او انتشارها، إلا ان الحريق في البحار يعد اكثر تعقيدا حيث تنطوي عمليه الاطفاء ذاتها على خطر اضافي يقلل من قدرة السفينة على الطفو Buoyancy ويهدد اتزانها Stability ؛ بسبب الحمل الإضافي الذي تخلقه مياه الاطفاء على السفينة”.
وأوضحت النشرة أن مكافحة الحريق على السفن تتوقف على مجموعة من العوامل منها – على سبيل المثال لا الحصر – حمولة السفينة Vessel tonnage وحجمها ووزنها Light displacement.، والتصميم والتقسيم الداخلي للسفينة وتوزيع العنابر والقواطع، وكذلك حمولة السفينة الفعلية من البضائع؛ وطبيعتها؛ وتوزيعها داخل السفينة سواء بالعنابر أم على السطح، بجانب ارتفاع المنشأت الفوقية Superstructure عن سطح السفينة، بالإذافة إلى كمية الوقود و مياه الصابورة “ballast water ” المياه التي تستخدم لضبط اتزان السفينة وطفوها في حالة كون السفينة فارغة أو فارغة جزئياً.
وأشارت النشرة إلى خطر إضافي آخر وهو سفن الدحرجة التى تعرف بأنها سفن متخصصة في نقل البضائع ذات العجلات كالقطارات والسيارات بمختلف أنواعها والآليات الثقيلة والشاحنات ، وذكرت كذلك أهم حوادث حرائق سفن الدحرجة خلال الفترة 2020-2022 ، كما قامت النشرة بتحليل لحادث السفينة Fremantle Highway.
كما تناولت النشرة التغطيات التأمينية المتعلقة بالحريق، وأوضحت الاختلاف فى معنى كلمة حريق بين التأمين البحري وتأمين الممتلكات، حيثُ أن لفظ الحريق في وثيقة تأمين البضائع يشمل الحريق الذي يشب في السفينة أو الحاوية او في البضائع أثناء تواجدها في السفينة أو القارب أو الناقلة البرية أو المخازن بالميناء (في حالة تامين البضائع من المخازن إلى المخازن)، وأخطار الحرارة مثل الحرارة المنبعثة من غرف الماكينة إلى العنبر المجاور بسبب عدم كفاية العزل بينهما والتي يمكن أن تتلف شحنات البضائع.
كما تتضمن تغطية الحريق تغطية أي تلفيات تصيب السفن والحاويات والبضائع بسبب مياه الإطفاء أو وسائل مكافحة الحريق ويلاحظ بداية أن المقصود هنا التلفيات التي تصيب البضائع التي اشتعلت نفسها؛ الانفجار ويشمل وفقا لتعريف القضاء الانجليزي الانفجار المتسبب عن أي تفاعل كيمائي أو ضغط بخار أو غازات.
وتابعت النشرة “ما لا تشمله التغطية هو الحريق الذي ينشأ بسبب أحد الأخطار المستثناة مثل الحريق الناشئ من العيب الذاتي أو طبيعة الأشياء كالاشتعال الذاتي أو الأخطار الحربية (ما لم تغطي بوثيقة أخطار حروب إضافية)”.
وأكد الإتحاد حرصه على إطلاع سوق التأمين المصري والأسواق الناطقة بالعربية، على التطورات في أسواق التأمين العالمية، بما في ذلك الحوادث الجسيمة في فرع التأمين البحري.
وكشف الإتحاد عن دراسة اللجنة العامة للتأمين البحري بالإتحاد (وهي لجنة مدمجة معنية بدراسة قضايا التأمين البحري سواء لتأمين السفن أم البضائع) الحوادث الجسيمة بهذا القطع عالميا واستخلاص الدروس المستفادة.
وأشار الإتحاد في نشرته الأسبوعية الصادرة اليوم السبت، إلى الدور الذي يلعبه ممثلو السوق المصري بلجان الاتحاد الدولي للتأمين البحري IUMI كحلقة وصل بين أسواق التأمين البحري العالمية وسوق التأمين البحري بمصر.
ولفت إلى أنه سيتم عرض الموضوع على لجنة التعويضات بالإتحاد لدراسته وعمل التوصيات اللازمة لسوق التامين المصري لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث وكيفية التعامل مع آثارها في حالة وقوعه.