قفزت أسعار صرف الدولار أمام الجنيه المصري، بعد قرار البنك المركزي بزيادة اسعار الفائدة، وسط تخوفات من تأثير ذلك على أسعار البنزين والسولار في السوق المحلي.
وكان البنك المركزي قرر رفع سعر الفائدة 1% بداية في أعقاب اجتماع استثنائي أمس.
يستعرض “وينرز” في التقرير التالي توقعات الخبراء والشركات المتخصصة حول سعر الوقود في السوق المصري، بعد زيادة سعر الدولار.
توقعات بزيادة أسعار الوقود
وتشير توقعات الخبراء إلي إعتزام لجنة التسعير التلقائي للوقود المقرر إجتماعها خلال الشهر الجاري، زيادة أسعار الوقود، على خلفية اشتعال سعر النفط عالميا في ظل الارتفاعات الكبيرة التي حدثت على خلفية الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
ومن المقرر أن يتم تطبيق الزيادات خلال الربع الثاني من العام الجاري، بداية من أبريل حتى يونيو القادم.
وتجتمع اللجنة الخاصة بتحديد ومتابعة آلية التسعير التلقائي للمواد البترولية كل 3 أشهر لتحديد أسعار المواد البترولية، على ألا تتجاوز نسبة التغير في سعر بيع المستهلك 10% ارتفاعا وانخفاضا عن سعر البيع الساري.
وتاخذ فى اعتبارها العديد من المعطيات والعوامل التى تقوم بدراستها قبل تحديد قرارها، أبرزها أسعار النفط العالمية وتكاليف الإنتاج والتشغيل والنقل وسعر صرف الجنيه أمام الدولار وغيرها من العوامل الأخرى.
زيادة أسعار البنزين 25 قرشاً للتر في فبراير الماضي
كانت الحكومة قد رفعت أسعار البنزين خلال فبراير الماضي بواقع 25 قرشا للتر، لتبلغ حاليا 7.25 جنيه للتر بنزين 80 و 8.50 جنيه للتر البنزين 92 و 9.50 جنيه للتر بنزين 95 وتثبيت سعر السولار عند 6.75 جنيه للتر .
وتوقع تقرير لشركة برايم للأوراق المالية أن يدفع ارتفاع أسعار البترول العالمية حاليًا، لجنة التسعير التلقائي للوقود في مصر إلى زيادة الأسعار خلال اجتماعها المرتقب بختام الشهر الجارى.
وقال التقرير إن بيئة أسعار النفط الحالية والتوقعات على المدى القريب ستدفع لجنة تسعير الوقود إلى زيادة الأسعار.
وتتوقع برايم أن تدفع الزيادة في أسعار النفط عالميًا، لجنة تسعير الوقود إلى زيادة الأسعار بما في ذلك غاز النفط- الغاز المسال- مع احتمالية ارتفاع سعر المازوت، خلال اجتماع اللجنة في مارس الجاري، مما يزيد من الضغوط التضخمية في مصر.
وعلى صعيد آخر توقع خبراء الاقتصاد في “بلومبرج” أن تقفز أسعار البترول الخام في العالم بنسب هائلة بسبب غزو روسيا لجارتها أوكرانيا فى 24 فبراير الماضى، لتقارب 160 دولارًا للبرميل خلال الشهور القليلة القادمة، بعد زيادتها لأكثر من 25% حتى ختام تعاملات نهاية الأسبوع الماضى، ليصعد خام برنت فوق مستويات 118 دولارًا للبرميل، وخام غرب تكساس الأمريكى 115 دولارًا.
