أعلن الإتحاد العام العربي للتأمين عن تأسيس رابطة الاكتواريين العرب بحضور فعلي وافتراضي من العديد من المشاركين والمهتمين بالعلوم الاكتوارية في المنطقة العربية؛ وباستضافة من جمعية شركات الضمان في لبنان.
ولقد جاء تأسيس هذه الرابطة كمبادرة من الاتحاد العام العربي للتأمين لتعمل تحت مظلته وبعد موافقة مجلس الاتحاد على تأسيسها خلال اجتماعه ديسمبر الماضي.
ومن جانبه أعرب أسعد ميرزا، رئيس جمعية شركات الضمان في لبنان وممثل سوق التأمين اللبناني بمجلس الاتحاد العام العربي للتأمين، عن سعادته بتلك المبادرة التي تأتي في وقت تزايد الحاجة إلى أكتواريين متمكنين من مهنتهم.
وأشار شكيب أبوزيد، الأمين العام للاتحاد العام العربي للتأمين، إلى أنه كان من اجب الإتحاد الممثل الوحيد والداعم لصناعة التأمين العربية من أجل تطويرها وتكاملها، تأسيس كيان يعمل تحت مظلة الإتحاد يضم الخبراء للإهتمام بكافة القضايا المتعلقة بالمهنة الاكتوارية وتبادل والخبرات مما سيعود بالنفع على كل شركات التأمين وإعادة التأمين وعلى الصناعة.
وأكد على أنه من الضروري لصناعة التأمين العربية لكى تنهض أن تعتمد على تطوير طريقة التفكير وزيادة المعرفة والثقافة وهو ما يحاول الاتحاد العام العربي للتأمين المساهمة فيه عن طريق ما ينظمه بالتعاون مع الأسواق العربية من ندوات ومحاضرات فضلا عن ما يقوم بنشرة من تقارير ومقالات بالنشرة الالكترونية الأسبوعية ومجلة التأمين العربي.
ومن جانبها أعربت ريتا السخن رئيسة جمعية الإكتواريين في لبنان، عن سعادتها بهذا اللقاء والمبادرة، موضحةً أن جمعية الإكتواريين في لبنان تعمل منذ تأسيسها من أكثر من 10 سنوات على دعم الخبرة الاكتوارية وتطويرها وتعزيزها بجميع الوسائل خدمة للمصلحة العامة الاقتصادية والمالية.
وأكملت ريتا السخن أن فكرة تكوين رابطة مثل رابطة الأكتواريين العرب هي فكرة مهمة وفرصة لتوحيد الجهود وإعطاء مزيد من الفرص للأكتواريين المؤهلين الذين لا زال عددهم محدوداً في الوطن العربي.
من جانبها استعرضت الدكتورة جيهان منصور – رئيسة قسم الرياضيات في كليّة العلوم جامعة القديس يوسف في بيروت، ماهية العلوم الإكتوارية منذ الدراسة إلى مجال العمل، موضحة أن الأكتواريين من أكثر التخصصات المطلوبة في سوق العمل فجميعهم يعملون وبشكل كبير في التأمين فالاكتواريين خريجي الجامعة يعمل منهم 45% في التأمين؛ فالأسواق دائما وبشكل خاص الآن بحاجة إلى الأكتواريين.
وأوضح إبراهيم مهنا مدير عام – شركة أ.أ. مهنا وشركاه للخدمات أكتواريون واستشاريون، أن الدراسة الأكاديمية مهمة خاصة لمهنة الأكتواريين، ولابد لهم من الاهتمام بالمهنة وليس فقط بكسب المال.
وأكد محمد بالبركة – المدير الفني للإكتتاب والتعويضات- SADA Assurance (مجموعةDEVK)، على أن مهنة الاكتواري لا تقتصر على التسعير فقط ولكن يجب على الأكتواري دراسة الاقتصاد المصغرmicroeconomics إلى جانب العلوم الاكتوارية لأنه منوط به دراسة محفظة الشركات وتقييمها. كما أستعرض بالبركة التجربة المغربية في التأمين ضد مخاطر الكوارث الطبيعية ودور الإكتواريين فيها.
وأوضح وسيم الطباع رئيس الإكتواريين مجموعة شيلدرز، أن الإكتواريين في ظل الرقمنة أصبحوا مسؤولين عن توجيه الشركات للجمهور المستهدف بسهولة، كما أصبح دورهم أكبر خاصة في ظل تطبيق المعيار المحاسبي رقم 17.
وفي الختام، قام الاتحاد العام العربي للتأمين بعرض مقترح النظام الأساسي لرابطة الإكتواريين العرب ومناقشته.
وأوضح شكيب أبو زيد أنه تم إعداد مشروع النظام الأساسي كنواة سيتم مناقشتها وتنقيحها من قبل أعضاء الهيئة الادارية العليا للرابطة والتي تم اختيارها لتضم كلاً من وسيم الطباع (لبنان)، ومحمد بلبركة (المغرب)، وكاهنة بوطابة (الجزائر)، ومحمد عبد الفضيل (مصر)، وعلا سمور (الأردن)، على أن يتم انتخاب رئيس لرابطة الإكتواريين العرب خلال الاجتماع القادم للرابطة والذي من المتوقع أن يكون على هامش أحد فعاليات الاتحاد العام العربي للتأمين خلال الفترة القادمة.
ومن الجدير بالذكر، أن الاجتماع التأسيسي لرابطة الإكتواريين العربي قد تم تنظيمة بالتعاون بين الاتحاد العام العربي للتأمين وجمعية الإكتواريين في لبنان وبرعاية مجموعة شيلدرز.
