مدبولى: الحكومة تقدم مختلف صور الدعم للمستثمرين الجادين في مجال الصناعة وتشجع أية توسعات جديدة
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة تقدم مختلف صور الدعم الممكن للمستثمرين الجادين في مجال الصناعة، وتعمل على تشجيع إقامة أية توسعات جديدة، كما تعمل على إزالة أي عقبات أو تحديات قد تواجه المستثمرين في سبيل تنفيذ تلك التوسعات، معبرا عن ترحيبه بتلقي أي طلبات في هذا الشأن للسعي لحلها على الفور.
وكان مدبولي قد بدأ ، صباح اليوم، جولة تفقدية موسعة في عدد من المصانع بالمناطق الحرة بمدينة الإسكندرية، استهلها بتفقد مصانع الشركة المصرية الألمانية لصناعة البورسلين ” فتحي محمود”، وكان في استقباله ورافقه سيد فتحي محمود، رئيس مجلس إدارة الشركة.
وأوضح محمود أن الشركة تعد أكبر مصنع لإنتاج أدوات المائدة من البورسلين بالشرق الأوسط، باستثمارات بلغت 100 مليون دولار، مضيفا أنه تم إنشاء الشركة بطاقة إنتاجية يومية 3 أطنان يوميا إلى أن وصلت إلى 80 طنا يوميا، بطاقة إجمالية 30000 طن سنويا، بما يعادل 85 مليون قطعة سنويا، مما جعله أكبر مصنع في أفريقيا وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أن المصنع أصبح يتبع أحدث التكنولوجيا في الإنتاج، ولذا فقد أصبح مزارا لخبراء العالم من دول ألمانيا وتايلاند وماليزيا وإيطاليا؛ لمعاينة طرق التصنيع وكيفية تطبيق هذه الصناعة على الآلات المستحدثة من روبوتات وماكينات برس والأفران حيث وصلت درجة حرارة الفرن إلى أكثر من 1200 درجة حرارة.
وتبلغ مساحة الشركة 21 فدانا، بما يعادل نحو 80000 م2 تحتوي على عدد 4 مصانع ، الأول لتصنيع المادة الخام “الطفلة”، والثاني تصنيع الصور الاستنساخية “الديكالات” ، والثالث تصنيع الاسطمبات، حيث تم إنشاء هذه المصانع لتلبية رغبات السوق المحلية والتصدير وسرعة الإنتاج، موضحا أن أي ديكالة أو اسطمبة تستغرق أكثر من 4 شهور للتصنيع خارج البلاد، بالإضافة لوفرة العملة الأجنبية، والمصنع الرابع تصنيع المنتج نفسه من أدوات المائدة من البورسلين.
ولفت محمود إلى أن الشركة حصلت على شهادتي أيزو لكي تمكنها من التصدير خارج البلاد، موضحا أن نسبة المكون المحلي لهذه الصناعة تبلغ 85% مكونات محلية من الخامات، ومستلزمات التشغيل وقطع الغيار وعدد العمالة، ويتم تصدير إنتاج المصنع لـ 55 دولة على مستوى العالم وخاصة دول أوروبا والأمريكتين وأفريقيا وآسيا بما يعادل مليار جنيه سنويا، وتبلغ المبيعات 2.5 مليار جنيه سنويا للسوق المحلية، حيث يتم استهداف تغطية السوق المحلية بنسبة 70% من الإنتاج، وتصدير 30% للسوق العالمية.
وقال رئيس الشركة إن عدد العمالة المباشرة يبلغ 4200 عامل داخل المصنع، وما لا يقل عن 15 ألف عامل من العمالة غير المباشرة يخدم مصنعنا فقط من عمال محاجر المواد الخام ومصانع الكرتون والفوم وقطع الغيار، ومستلزمات التشغيل الأخرى والتي تخدم 22 مرحلة إنتاجبة.
وعقب جولته بخطوط الإنتاج للمصنع التي تبلغ 15 خطا، تفقد رئيس مجلس الوزراء معرض منتجات الشركة، حيث أشاد بتنوع المنتجات ومستوى جودتها الفائق، كما تعرف على مختلف مراحل الإنتاج؛ حيث تمت الإشارة في هذا الصدد إلى أنه يتم تصنيع البورسلين عبر عدد من المراحل الإنتاجية ليخرج المنتج الأبيض، ثم يتم زخرفته.
ولفت رئيس الشركة إلى أن المصنع مختص بالزخرفة لمختلف المنتجات من أدوات المائدة، موضحا أيضا أن كل مرحلة تشمل عددا من الأصول الثابتة والمعدات، ومستلزمات التشغيل التي تلزم كل مرحلة، وتتضمن الفرم، ثم الإعـداد والتحضير، ثم مرحلة التشكيل فمرحلة الصـب، وعقب ذلك تأتي مـرحلـة الـبـرس، ثم مـرحلة الشحـن والبسكـوت، مرورا بمرحلـة الجليز، ثم الفـرز، وتأتي بعد ذلك مـرحلة الـزخرفة، انتهاء بمرحلة التغليف.
كما تفقد الدكتور مصطفى مدبولي على قسم الديكالة “الرسومات” ، حيث توقف أمام ماكينة الطباعة، وشاهد مرحلة الفرز، كما تابع العربات التي تدخل الأفران على قضبان حديدية، والتي يتم فيها شحن المنتجات الخارجة من مراحل التشكيل والصب والبرس في عربات الأفران المعدة خصيصا لتحمل درجات الحرارة العالية جدا ، ثم تدخل هذه العربات إلى المجففات الملحقة بالأفران لتجفيفها ودفعها داخل الأفران.
كما تابع رئيس الوزراء عمل إحدى ماكينات الروبوت، حيث تعرف من مسئولي الشركة على مراحل إنتاج المنتجات المختلفة بالآلات ومعدات وأفران صناعة ألمانية تضم أكثر من 102 روبوت صناعة ألمانية، وتتم وفقا للمواصفات والجودة العالمية ويتم التفتيش عليها من خلال المكاتب المعتمدة، ثم شاهد رئيس الوزراء إحدى ماكينات الصب الآلي، كما انتقل إلى مكان إقامة الأفران الجديدة في المصنع، حيث أوضح رئيس الشركة أن الشركة بصدد إقامة توسعات جديدة لبعض مراحل الإنتاج، وهو ما أشاد به رئيس الوزراء، وعقب ذلك مر بقسم ماكينات صناعة الفنجان الأوتوماتيك، ثم توقف أمام قسم التلوين، كما تفقد مصنع الخامات.
وخلال جولته بالمصنع، أجرى رئيس مجلس الوزراء حوارا وديا مع عدد من العاملين والعاملات بالمصنع، واستفسر من إحداهن عن ظروف وبيئة العمل، والإمكانات والخدمات التي يوفرها المصنع للعمال، فأوضحت العاملة أنها كانت تقطن بمحافظة البحيرة ثم انتقلت للإسكندرية للعمل بالمصنع الذي تعمل به منذ 3 سنوات، مشيرة إلى أن إدارة المصنع توفر لجميع العاملين تأمينا صحيا مناسبا، كما توفر وسائل مواصلات للانتقالات، وتراعي الإدارة الظروف الطارئة التي يتعرض لها العاملون، كما أنها تتقاضى 6 آلاف جنيه كراتب وتوجد حوافز مناسبة.