بوابة بنوك المستقبل
النصر لغزة

منظمة الأغذية والزراعة : الإنتاج العالمي للحبوب ومخزوناتها سيشهد انكماشًا

تشير آخر التقديرات الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة (المنظمة) من سنة إلى أخرى إلى زيادة قدرها 0.9 في المائة في الإنتاج العالمي للحبوب في عام 2021، تُعزى إلى حد كبير إلى ارتفاع محصول الذرة. ومن المقدر أيضًا أن يزداد استخدام الحبوب في 2021/2022 بنسبة 1.1 في المائة بفعل توسع (من حيث الحجم) استهلاك الأغذية (لا سيما القمح والأرزّ) والاستخدامات الأخرى (الذرة بشكل أساسي) والاستخدام للعلف (خاصة الذرة). واستنادًا إلى تقديرات إنتاج الحبوب واستخدامها على مستوى العالم، سوف تشهد مخزونات الحبوب في نهاية المواسم في عام 2022 ارتفاعًا إلى أعلى من مستوياتها عند بداية الموسم وإن كانت ستبقى دون المستوى القياسي المسجل في 2018/2019. وتشير التقديرات إلى أنّ التجارة العالمية بالحبوب في 2021/2022 ستكون دون المستوى القياسي المسجل في 2020/2021، وذلك بشكل رئيسي بسبب التراجع المتوقع في التجارة العالمية بالذرة وبما يعكس أثر الاختلالات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا.

انخفاض الإنتاج العالمي من الحبوب إلى 784 2 مليون طنّ

وبالنظر إلى موسم 2022/2023، تشير أولى توقعات إنتاج الحبوب في عام 2022 إلى احتمال حدوث تراجع سيكون الأول في غضون أربع سنوات. واستنادًا إلى أحوال المحاصيل الموجودة بالفعل في الميدان والمساحات التي ستتم زراعتها والتي لم تبدأ بعد عملية البذر فيها، من المتوقع أن ينخفض الإنتاج العالمي من الحبوب إلى 784 2 مليون طنّ (بما في ذلك الأرزّ بالمكافئ المطحون منه) أي بتراجع قدره 16 مليون طنّ عن الإنتاج القياسي المقدّر لعام 2021. ومن المتوقع أن تسجل الذرة من بين سائر الحبوب الرئيسية أكبر تراجع، يليها القمح والأرزّ. وفي المقابل، من المتوقع أن تزداد المحاصيل العالمية من الشعير والذرة الرفيعة في عام 2022، في ما سيشكل انتعاشًا جزئيًا قياسًا بالمستوى المنخفض للشعير في عام 2021 وأعلى مستوى لإنتاج الذرة الرفيعة منذ عام 2016.
وتشير التوقعات أيضًا إلى احتمال تراجع الاستخدام العالمي للحبوب في 2022/2023 بنسبة 0.1 في المائة مقارنة بالمستوى المقدر للفترة 2021/2022، ليصل إلى 788 2 مليون طنّ. وسيكون هذا الانكماش المتوقع، وهو الأول منذ عشرين عامًا، بشكل رئيسي نتيجة التراجع المتوقع في استخدام القمح والحبوب الخشنة والأرزّ كعلف، إلى جانب انخفاض أصغر متوقع في الاستخدامات الصناعية، لا سيما القمح والأرزّ. وفي المقابل، من المتوقع ارتفاع الاستهلاك العالمي للحبوب كأغذية بنفس وتيرة الارتفاع المستمر في عدد سكان العالم.
واستنادًا إلى التوقعات الأولية للمنظمة بشأن الإنتاج العالمي للحبوب في 2022 واستخدامها في 2022/2023، لن يكون محصول الحبوب كافيًا لتلبية الاحتياجات المتوقعة على صعيد الاستخدام، ما سيفضي إلى انكماش بنسبة 0.4 في المائة في المخزونات العالمية للحبوب مقارنة بمستوياتها عند بداية الموسم، وصولاً إلى 847 مليون طنّ. وبالنظر إلى المستويات الحالية للاستخدام وإلى التوقعات الخاصة بالمخزونات، سوف تنخفض المخزونات العالمية للحبوب إلى الاستخدام من 30.5 في المائة في الموسم 2021/2022 إلى 29.6 في المائة في 2022/2023 وهو أدنى مستوى منذ 2013/2014 وإن كان لا يزال أعلى بكثير من أدنى مستوى قياسي له وقدره 21.4 في المائة خلال الموسم 2007/2008. ومن المتوقع أن يكون انخفاض قوائم جرد الذرة الأكبر من بين سائر أنواع الحبوب الرئيسية. ومن المتوقع أيضًا أن تتراجع مخزونات الشعير والأرزّ في مقابل ارتفاع مخزونات القمح والذرة الرفيعة على الأرجح.

ai bank

انخفاض التجارة العالمية بالحبوب إلى أدنى مستوى لها خلال ثلاث سنوات

ومن المتوقع انخفاض التجارة العالمية بالحبوب إلى أدنى مستوى لها خلال ثلاث سنوات حيث ستبلغ 463 مليون طنّ تقريبًا، أي أدنى بنسبة 2.6 في المائة من مستواها في 2021/2022. ويعكس هذا التراجع المتوقع احتمال حدوث انكماش في التجارة العالمية بالحبوب الخشنة والقمح، في ظلّ بقاء التوقعات الخاصة بالأرزّ إيجابية. وبلغ متوسط مؤشر المنظمة لأسعار الحبوب 173.4 نقاط في مايو، مسجلاً بذلك أعلى مستوى جديد له على الإطلاق و39.7 نقاط (29.7 في المائة) أعلى من مستواه خلال العام الماضي. ومن المرجح أن يُبقي تراجع الإمدادات وعدم اليقين السائد في الأسواق، خاصة بالنسبة إلى القمح والذرة والشعير، إضافة إلى ارتفاع أسعار الطاقة والمدخلات، الأسعار العالمية للحبوب مرتفعة، أقلّه خلال النصف الأول من الموسم 2022/2023.

MistNews.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.